6/15/2023

كيفني .. مع التواصل !!

 كيفني .. مع التواصل !! 



 

لقد قلت في إحدى ومضاتي السابقة .. كيف كانت حكايتي مع الجوال .. وحصولي على أول جوال .. وخجلي منه لكوني كنت من الأوائل على ما أعتقد حينها .. لذا كنت لا أتباهى به ولا أستعرض .. بل كنت محرجة كثيراً من حمله واستخدامه .. كما كان حالي عندما ظهر جهاز البيجر .. وكنت أيضاً ممن استخدمه مبكراً ..



ولقد عاصرت تطور معظم أجهزة التواصل اللاسلكية .. حين دخلت حياتنا هذه الأجهزة الذكية .. بما فيها من تطبيقات عديدة ومفيدة .. وحين سهلت لنا كثيراً من أمور الحياة .. وحين أقحمت الآخرين برضانا بالطبع .. في معظم خصوصياتنا بهذه الحياة .. وأعني بذلك جميع منصات التواصل الإجتماعي العديدة .. سواء عديمة الفائدة أو المفيدة .. ولكن كيف عني أنا معها !!



مع تطور هذه التقنيات .. وتعدد إصداراتها وخدماتها .. كان ولا زال كثيراً ما يحكمنا عامل الضرورة لإستخدام كل هذه التطبيقات الذكية .. فلم نكتفي منها فقط بتوفير خدمة الإتصال الصوتي .. لكنها تعدت ذلك إلى نواحي أخرى عديدة .. منها الكتابية في صورة رسائل قصيرة .. أو نصية حوارية مفيدة .. ثم تلتها تلك التطبيقات التوثيقية بالصوت والصورة .. ونحن في كل ذلك .. نجاريها بإستمتاع .. ونسابق الزمن وهو يهرب منا في استخدامها .. بل وأصبح البعض منا .. يعتمد عليها كثيراً في حياته اليومية ..



 ولكن ماذا عني أنا .. ماذا عن حرصي عليها ومدى استخدامي لها .. وهنا أعيد وأكرر السؤال .. هل فعلاً انسجمت مع كل هذه البرامج الإلكترونية .. والتي غزت العالم بجدارة .. وتوغلت في حياتنا بكل جسارة .. حقيقةً لا .. لم أنجذب إليها جميعها .. ليس لعدم استطاعتي تعلم استخدامها .. وسبر أغوارها والدخول في متاهاتها .. ولكن رغبةً مني أكيدة .. في الإكتفاء بالجزء اليسير منها .. تلك اللازمة لتيسير ضروريات مهامي الحياتية .. واساساً لعدم توفر الوقت الفائض عندي .. كي أقضيه بالإنشغال والإهتمام بجميع هذه التطبيقات العديدة .. 



وكثيراً ما أتعرض للسؤال هذا المتكرر .. لماذا ليس لديد حساب في الفيسبوك أو الإنستجرام .. لماذا لا توثقي تفاصيل حياتك بسناب شات أو تيك توك .. لماذا أنتِ مكتفية فقط بتطبيق تويتر .. ولست متفاعلة فيه كثيراً مثل كل البشر .. لماذا ولماذا ولماذا .. ودائماً يأتي جوابي لهم .. بأني حقيقةً مرتاحة كذا .. نعم أنا مقتنعة جداً بأن أفعل ما يناسبني وأجده يلزمني .. وأترك كل الذي لا يعجبني .. ولا يضيف لي شيئاً مهماً في جميع نواحي حياتي اليومية .. 



ورغم علمي الأكيد .. بأهمية التوثيق لبعض منجزات حياتي العملية الحالية .. خاصةً المتعلقة بجميع مشاركاتي الدولية .. وذلك بغرض إعلام من يهمه الأمر .. بما تحقق لنا من إنجاز .. وماذا حققنا ومن بالذهب فاز .. لذا فأني مكتفية بنشر هذه الإخبار الوطنية الجميلة .. عبر حسابنا الخاص بالمؤسسة في تويتر فقط ..  



ونحن نعيش الآن ولله الحمد .. طفرة حياتية مبهجة .. ونقلة نوعيى ملفتة .. في جوانب التواصل الإجتماعي .. حيث أصبحت هذه التطبيقات .. مسيطرة على أحداثنا اليومية .. ومندمجة في سلوكياتنا الحياتية .. فأنه منها المفيد الذي لا يعطل الوقت كثيراً .. ولا يكشف المستور .. بل يدعم المغمور .. ويبرزه للمجتمع والنور .. فيتحقق له ما آراده الله له .. من رزق ومهام .. ومن اهتمام الإعلام .. وتحقيق الأحلام .. والحمدلله لمن رزق في هذه الحياة .. بالقناعة والسلام .. دون تقاعسٍ وتخاذلٍ واستسلام .. 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ومضات .. تؤرخ مسيرة !!

  ومضات .. تؤرخ مسيرة !!     حين كانت ساعة ذلك القرار .. القرار الذي اتخذته عن اقتناع .. والذي قد يكون تفاجأ به الجميع من الزميلات .. ألا وه...