أهلاوية .. وشوية إتي !!
منذ أن عرفت لعبة كرة القدم .. في بداية حياتي في حي الرويس .. ومنذ أن كنت أدفعها بين أقدامي تلك الصغيرة .. في أزقة ذلك الحي القديم .. ومنذ أن تطورت معرفتي بها كثيراً .. كلما زادت سنوات عمري .. ومنذ أن أرتبطت أختي التي تكبرني .. بزوجها عليه رحمة الله .. ذلك المشجع الإهلاوي المعروف .. والداعم الدائم للنادي الكبير .. نادي الأهلي .. منذ ذلك كله .. وأنا أشجع هذا النادي الأخضر .. نادي الكوؤس والإنجازات ..
نعم .. لقد غُرس حب النادي الأهلي في قلبي .. منذ صغري .. وكل ماقلت من عوامل .. أكدت تواجد ذلك الحب والإنبهار به .. كنادي عريق في مدينة جدة .. حين كان يبهرنا كثيراً بروعة النتائج وتحقيق الكوؤس .. وكنا بإنجازاته نرفع الروؤس .. ونهتف بحب الأخضر .. لكل من غاب أو حضر ..
كانت جيرتنا تلك في حي الرويس .. قد عملت ذلك التأثير في حب هذا النادي العريق .. فكنا نشاهد الإحتفالات .. ونعيش الإنتصارات .. لذا فإننا لا نلام في ذلك .. فهو نادي كبير منجز ورائع .. ونحن في حبه وتشجيعه لا نمانع ..
ومضت بنا الأيام سريعاً .. بين إنجازاتنا العملية والحياتية .. ونحن خلالها نشاهد ونشجع .. حتى كبر الأولاد .. واختلطوا بأصحابٍ لهم في ذلك السكن .. سكن أعضاء هيئة التدريس بجامعة المؤسس .. وبدأت ميولهم واضحة لتشجيع النادي المنافس في مدينة جدة .. نادي الإتحاد أو النادي العميد ..
وهو حقيقةً .. وأعني نادي الإتحاد .. عميدٌ لا شك في عمره وبطولاته .. ولعبه في جولاته .. وهنا مال الأولاد لتشجيع نادي الإتحاد .. دون أي تدخل منَـا أو عنـاد .. ودون مراعاةٍ لميول والديهم .. بل جرفهم حب نادي العميد .. ولم نستطع أن نغير ميولهم بكل تأكيد ..
نعم .. لقد مضت سنوات العمر بنا جميعاً .. سواءاً الأشخاص أو الأندية التي نشجعها .. وكبرنا وكبر حبها معنا .. فنحن الوالدين وابنتنا الوحيدة .. ميولنا أهلاوية .. أما الأولاد الله يحفظهم فكلهم إتحادية .. ولكم أن تتخيلوا حجم المنافسة في البيت .. خاصة قبل وبعد أي مباراة حماسية .. والتي قد تكون نتيجتها أهلاوية أو اتحادية ..
وطبعاً تشجيعاً مني للأولاد .. فقد انحاز معهم شويه .. عند ملاقاة العميد لأي فريق آخر غير الأهلي بالطبع .. حينها لاشك أشاركهم المشاهدة والتحليل .. والإستغراب والتعليل .. وبيني وبينكم ومن تكرار ذلك .. فقد جذبني لعب هذا الفريق .. فهو العميد كما يُقال .. وأظني وجدته كذلك .. فأصبحت أجلس لمشاهدة المباريات مشاركة .. ولتحليلهم ووصفهم مندمجة وسامعة .. وبالتالي أصبت بعدوى "شوية الآتي" .. وهم وأعني أولادي بذلك فرحين .. وبإختيارهم فخورين .. الله يسعدهم ويوفقهم ويحقق مرادهم .. قولوا آمين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق