11/10/2022

متهورة .. حد الإنهيار !!

 متهورة .. حد الإنهيار !! 




 

 هي ذكرياتي وإن اختلفت مواضيعها .. أظهرها لكم في صورة ومضات خفيفة .. منها الجميل المريح .. ومنها المزعج المثير .. ومنها كذلك الغريب العجيب .. وومضتي لهذا اليوم .. هي من النوع الثالث ..



منذ زمانٍ مضى .. وأيامٍ بعيدةٍ ولت .. وحين كنتُ منهمكةً كثيراً في أعمالي الجامعية .. ومهامي الأسرية .. وارتباطاتي العائلية .. اتهورت كثيراً جداً .. في فكرةٍ غريبة أن تطرحها أنثى .. نعم .. وقد لاقت قبولاً فائقاً من الطرف الآخر .. وكنتُ حينها .. قد داومت حضور الحلقات المسائية .. والتي تعطي دروساً قيمة في العلاقات الزوجية .. وحسن تبعل المرأة لزوجها .. وكيف تكون زوجةً صالحة .. لذا لم أتردد لحظةً واحدة .. في طرح الفكرة على الطرف الآخر .. في تلك الليلة .. باردة المساء ..



حقيقةً .. لقد جنت على نفسها براقش .. كانت فكرة متهورة .. وقد يقول قائل .. لقد أصبتِ في ذلك عين الصواب .. لكني في الحقيقة لم أتحملها .. ولكن لماذا طرحتها !! .. وهنا جاءني السؤال .. كيف يمكن أن تقتحم حياتنا امرأةٌ أخرى .. وكيف سأقابل ذلك .. وهل سأصبر على وجودها في حياتنا .. وكيف سيكون تعاملي معها .. وهل أنا حملُ هذا القرار الجريء .. وهذا المشروع الجديد إن تم تنفيذه !! ..



 من الجهة الأخرى .. وعند الطرف الآخر .. أصبح هذا الموضوع .. هو محور الحديث بيننا .. وهو الحدث السعيد المنتظر .. وهو التجديد الذي يبحث عنه .. ولا ألوم في ذلك ولا أعاتب .. فأنا كنتُ السبب حين أيدت الموضوع .. رغم صعوبته .. كنت أظنْ أني قويةٌ صامدة .. وأنه سيمر وسيحدث سهلاً هيناً .. لكني في الحقيقة .. خارت قواي وهو لم يتم بعد .. لقد ضعفتُ كثيراً .. بل أصبحتُ منهارة تماماً .. من هول الموقف الذي وضعتُ نفسي فيه .. وياله من موقف !! ..  



وفي ليلةٍ .. استجمعتُ فيها قواي .. وكنتُ على أهبةِ الاستعداد للمواجهة .. وكنتُ متسلحةً بالصبر والسلام .. أكثر من اللوم والكلام .. ومتزينةً بالحب والحنان .. أكثر من الصراخ واللعان .. ومتوشحةً بالوداد أكثر من العناد .. وحين فُتحَ الموضوع كالعادة .. كنتُ في غايةِ السعادة .. مقررةً أن أسترد وجودي .. وأحافظ على مملكتي وحدودي .. فدافعت عنها دفاعاً صارماً .. بإستخدام سلاح المرأة الفتاك .. ولم يجد الطرف المقابل .. سوى الاستسلام .. حين خارت قواه .. أمام دموع الحب والهيام .. 


 

وبعد أن بدا لي أني انتصرتْ .. وحققتْ ما أريد .. استدرت كامل استدارتي على ذلك السرير .. لأحكم غطائه جيداً عليَ .. وأنا أتعوذ بالله الرحمن الرحيم .. من ذلك الشيطان الرجيم .. فقد كان كابوساً مُخيفاً .. جثم على صدري في تلك الليلة الحزينة .. وحمدتُ الله أنه كان حُلماً .. ولم يتعدى ذلك .. وإلا لأصبح أحدنا .. لا محالة هالك !!

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ومضات .. تؤرخ مسيرة !!

  ومضات .. تؤرخ مسيرة !!     حين كانت ساعة ذلك القرار .. القرار الذي اتخذته عن اقتناع .. والذي قد يكون تفاجأ به الجميع من الزميلات .. ألا وه...