حيوف من .. ولماذا !!
منذ سنواتٍ جميلة مضت .. حين اكتشفت نفسي مع مؤسسة "موهبة" .. وحين كنت أول من احتضنتهم هذه المؤسسة العريقة .. وحين تبنت مشاركاتي في معرضي جنيف السويسري وإينا الألماني .. حينها .. شققت الطريق في هذا العالم الجميل .. عالم الإبداع والإبتكارات ..
لذا لم تتوقف مشاركاتي في معارض عالمية عديدة .. فالمؤسسة العريقة "موهبة" .. قد أرتني الطريق .. وعليَ إكمال المشوار .. وبالتالي لم أتردد أو أحتار .. فقد رسمت لنفسي الطريق .. معتمدةً على الله قبل الرفيق .. لذا اجتهدت وعملت .. وسهرت ونفذت .. وللمعارض العالمية سافرت وشاركت .. وللذهب ولله الحمد حققت .. حتى كان يوم ..
نعم .. ففي عام 2016 م حين كانت مشاركتي الأولى في معرض Kide بمدينة كاوشونج بدولة تايوان .. حين قُدرت أعمالي التي شاركت بها .. ونلتُ على أحدها ميدالية الذهب .. وليس ذلك فقط .. فقد حصدت جائزة "أفضل امرأة مخترعة لذلك العام" .. في حفل توزيع الجوائز .. في مشهد عالمي رائع .. وليلة مبهجة جداً حد الإنبهار ..
وقد كنت خلال تلك المشاركة .. اثناء شرح أعمالي تلك لزوار ذلك المعرض .. يسألون عن جهة قدومي .. وكيف سمعتي بالمعرض ؟ .. ولماذا حرصتي على الحضور ؟ .. وكنت أجاوب تلك الأسئلة بكل حب وسعادة .. وشعور الفخر الذي لازمني طيلة أيام المعرض .. وعندما رأيت منهم عدم معرفتهم ببلدي الغالي علينا جميعنا .. وجهلهم بمعرفته وذكرههم لمدينة دبي عوضاً عنه .. وحين كنت أجاوبهم .. بأنه قريباً جداً منها .. عندها قررت .. نعم قررت .. أن ابدأ في إجراءات إنشاء مكتب خاص .. أشارك بفعالياته وتحت مظلته في كل المحافل العالمية .. وبدأت جادةً في تنفيذ ذلك فعلاً ..
كانت أولى الخطوات .. هي معرفة كل المتطلبات .. اللازمة لإنشاء ذلك المكتب .. ومنها أخذ الموافقات الرسمية .. وعمل التصريحات المطلوبة لإنشائه .. وكان من ضمنها إختيار الاسم .. وكان لابد أن أختار للمكتب .. اسم من قائمة الأسماء الموجودة .. في الموقع الحكومي الخاص بإصدار الموافقات .. وحين كنتُ أريد اسماً أستطيع استخدامه باللغتين العربية والإنجليزية .. حينها كنت أبحث عن اسم بسيط .. فوقع نظري على اسم "حيوف" .. عندها قررت إختياره .. ثم تراجعت وخرجت من الموقع ولم أختاره .. كي أعطي نفسي فترة كافية من التفكير واتخاذ القرار ..
بعدها انفردت بنفسي ..
وكتبت اسم "حيوف" باللغة الإنجليزية HIUF
وبدأت في التفكير الفعال
لكتابة اسم كامل للمكتب .. يكون اختصاره هو كلمة HIUF
وقد وفقني الله في ذلك حين كتبت
Highly Innovative Unique Foundation
واختصارها HIUF
وارتحت كثيرًا لهذا الاختيار .. عندها قررت استكمال جميع متطلبات المكتب .. وأهمها إختيار الاسم الذي تم مطابقته مع الاسم بالإنجلش .. وقد كان ..
وكانت الخطوة التالية .. هي التواصل مع المسؤولين في منظمة ويبا العالمية .. في دولة تايوان .. ومعرفة المتطلبات لإعتماد مكتب "حيوف" لديهم .. كممثل للمملكة العربية السعودية عندها .. وقد تم كل ذلك بيسر وسهولة وتوفيق من رب العالمين .. وعليه فقد أصبح هذا المكتب "مكتب حيوف للإستشارات التعليمية والتربوية " هو المستقبل الجديد الذي بدأت أبذل فيه كل جهدي .. بعد أن قررت التقاعد المبكر من أجله .. والتفرغ الكامل له .. لإنجاز كل فعالياته المتعددة .. والتي تتطلب مني السفر كثيراً خارج المملكة ..
والأجمل من ذلك .. أنه تم كذلك .. بعد تفرغي الكامل لهذا المكتب .. هو تحويله إلى مؤسسة حكومية .. ذات مسؤولية محدودة .. وأصبح لها هذا الاسم "مؤسسة حيوف للإستشارات التعليمية والتربوية وتنظيم المعارض" .. ونسأل الله التوفيق والسداد .. فيما تهدف له هذه المؤسسة .. من نشر سمعة عالمية .. جديرة بالاحترام والفخر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق